الإمارات العربية المتحدة هي مكان لعجائب الحداثة والتراث الثقافي الغني، مما يجعلها وجهة مثالية للسياح والمسافرين. برج خليفة في دبي هو أطول برج في العالم، وهو أيضًا الجاذبية الرئيسية والأيقونية في البلاد حيث يوفر منصات رصد بانورامية تطل على المدينة.
يتضمن قائمة الجاذبيات الرئيسية أيضًا دبي مول، الذي يضم مجموعة متنوعة من الخيارات الترفيهية بما في ذلك حلبة تزلج على الجليد داخلية وحوض أسماك دبي الساحر.
وتعتبر هذه الجاذبيات الأسباب وراء ازدهار السياحة في الإمارات العربية المتحدة بأداء قوي في عام 2024. فقد شهد قطاع السياحة في الإمارات العربية المتحدة موجة كبيرة من التعافي والنمو منذ يناير، مما تجلى في المؤشرات الأدائية العالية في جميع جوانب هذا القطاع المحدد.
الأداء الإيجابي للسياحة في الإمارات العربية المتحدة
أحد المؤشرات التي أظهرت أداءً إيجابيًا لقطاع السياحة في الإمارات العربية المتحدة هو معدل النمو البالغ 27 في المائة في إيرادات الفنادق، حيث بلغت 32.2 مليار درهم خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2023. مع وصول عدد ضيوف الفنادق إلى 20.2 مليون نزيل، مسجلين نموًا بنسبة 12 في المائة مقارنة بنفس الفترة في عام 2022.
تُوّجت دبي أيضًا بلقب الوجهة العالمية الأولى في جوائز اختيار المسافرين لعام 2024 من "تريب أدفايزر"، وهي أكبر منصة سفر في العالم، للسنة الثالثة على التوالي، وهذه هي المرة الأولى التي تحقق فيها المدينة إنجازًا مثل هذا النوع من الإنجازات البارزة. يتم اختيار الفائزين في هذه الجوائز بناءً على التقييمات والآراء المستقلة حول مختلف الوجهات والأنشطة والتجارب المقدمة.
لا شك أن زوار الإمارات العربية المتحدة استمتعوا بوقتهم في البلاد.
ثورة في التوظيف لحاملي تأشيرة الزيارة
لكن اقتراح محدد من الدكتور علي حميد بن خاتم سيحمل تغييرات جسيمة في قطاع السياحة وسوق العمل في الإمارات العربية المتحدة.
كما نعلم جميعًا، تفرض غرامات ضخمة وعقوبات أخرى على الشركات التي توظف الزوار، مما يتطلب منها الحصول على تأشيرة عمل وتصريح عمل صادر قبل أن يبدأ الفرد العمل لديهم.
رئيس النيابة العامة ورئيس الادعاء في الجنسية والإقامة، الدكتور علي حميد بن خاتم، قد اقترح مؤخرًا في منتدى صناع ريادة الأعمال في دبي أن يُسمح لحاملي تأشيرات الزيارة في الإمارات العربية المتحدة بالعمل قانونيًا، وهو ما يتعارض مع القانون الحالي الذي ينص على أن العمل أو توظيف الأفراد الذين يحملون تأشيرة زيارة يُعتبر جريمة.
هذا الاقتراح الرائد يمكن أن يغير بشكل كبير من مشهد التوظيف في البلاد.
خلال المنتدى، كشف الدكتور علي حميد بن خاتم عن خطة لإنشاء نظام تصريح عمل يُفوض أصحاب العمل بتوظيف حاملي تأشيرة الزيارة بشكل قانوني. ويهدف هذا إلى التعامل مع القيود القانونية الحالية التي تمنع حاملي تأشيرة الزيارة من ممارسة العمل، وتوفير مرونة في سوق العمل في الإمارات وضمان أن ممارسات التوظيف تتم وفقًا للمعايير القانونية.
توظيف مزيف للإماراتيين
أحد القضايا الحرجة التي أبرزها الدكتور علي حميد بن خاتم خلال "منتدى صناعة ريادة الأعمال" هو تحدي التوظيف المزيف للإماراتيين، وهي طريقة يتم فيها توظيف المواطنين الإماراتيين في مسميات وظيفية تشكل واجباً اماراتياً دون أن يُكلفوا بأداء مهام جوهرية. ولكن مع هذا الاقتراح، ستفتح طرق جديدة لكل من أصحاب العمل والزوار والتي من شأنها أن تحول صناعة التوظيف بالكامل.
دعم ريادة الأعمال من خلال التنمية المستدامة
يُعتبر اقتراح الدكتور علي حميد بن خاتم خطوة هامة نحو خلق بيئة داعمة أكثر للمبادرات الشبابية والتنمية المستدامة لتعزيز ريادة الأعمال، والاعتراف بأهمية مبدعي المحتوى والتشريعات القوية والأطر القانونية. يؤكد هذا الاقتراح على أهمية الإصلاحات القانونية، معترفًا بدورها الحيوي في دفع المشهد الريادي للأمام ودعم طموحات القادة الأعمال الناشئين.