تسمى "تأشيرة الخليج الموحدة"، يتم إدخال نظام جديد على المسافرين يسمح لهم بزيارة ست دول خليجية والبقاء لأكثر من 30 يومًا، يهدف هذا النظام الجديد إلى تعزيز السفر الجديد (العمل والترفيه) من الهند إلى الإمارات العربية المتحدة والمنطقة الأوسع.
إذا كنت قد سمعت عن تأشيرة شنغن، فسوف تفهم بسرعة مفهوم هذا النظام الجديد للتأشيرات باستثناء أنه يغطي مساحة أصغر بالمقارنة مع تأشيرة شنغن التي تسمح للسائح بزيارة 27 دولة في منطقة شنغن. من المتوقع أن تسهم تأشيرة الخليج الموحدة في نمو قطاع السياحة في الدول الخليجية الست وزيادة عدد ضيوف الفنادق، مما يؤسس في النهاية المنطقة كوجهة رائدة للسياح الإقليميين والدوليين.
نظام التأشيرة الجديد كان قيد الإعداد منذ أكتوبر من العام الماضي، حيث تهدف دول مجلس التعاون الخليجي إلى تعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة من خلال تسهيل السفر السياحي، وتسليط الضوء على إمكانياته، وعرض وجهاتها السياحية المتنوعة.
وفقًا لفيليب بارنز، الرئيس التنفيذي لشركة روتانا: "نحن في وضع محظوظ حيث يمكننا تلبية احتياجات السفر المتنوعة من خلال مجموعة متنوعة من خيارات الإقامة، بدءًا من الشقق المفروشة إلى الفنادق ذات الخمس نجوم، والاستفادة من هذه الاتجاهات السوقية." وأضاف أيضًا أنه في الوقت الذي تسعى فيه المنطقة إلى تنمية عروضها السياحية من خلال تعزيز الاستثمارات والاستراتيجيات وإجراءات التأشيرات وغير ذلك الكثير، هناك اتجاه متزايد بين المسافرين لزيارة بلدان متعددة في كل رحلة.
أحد العوامل العديدة التي دفعت إلى اقتراح هذه التأشيرة المتعددة الدخول هو الارتفاع المتزايد في حجوزات الإقامة طويلة الأمد من قبل كل من المسافرين بغرض العمل والترفيه. أضاف بارنز أنهم شهدوا زيادة استثنائية بنسبة 28 في المئة في الإقامات طويلة الأمد في الربع الأول من عام 2024 مقارنة بالربع الأول من عام 2023 عبر عقاراتها الإقليمية في دبي، الرياض، الخبر والدوحة وهذه المدن المعروفة باعتبارها مراكز أعمال أساسية في مناطقها الخاصة، حيث تضم العديد من المشاريع والتطورات الأعمال الكبيرة، مجذبة العديد من المسافرين بغرض العمل الذين إما يخططون للانتقال إلى دول مجلس التعاون الخليجي بشكل دائم أو يزورونها لفترة طويلة.
وقدرت السلطات الإماراتية أن التأشيرة السياحية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي يمكن أن تؤدي إلى عدد قياسي من الزوار، حيث تشير المشاريع إلى إجمالي 128.7 مليون زائر بحلول عام 2030، وهو ما يمثل طفرة هائلة في السياحة ومن المتوقع أن يكون له تأثير كبير على المنطقة. الاقتصاد، وخلق فرص جديدة للتبادل الثقافي والأعمال، مع رفع مكانة دول مجلس التعاون الخليجي كوجهة سفر رئيسية.
أكد وزير التراث والسياحة العماني، سالم بن محمد المحروق، أنه تم الاطلاع على التعليقات حول خطة التأشيرة الموحدة في ديسمبر 2023.
لا شك أن الفيزا السياحية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي هي أحد المشاريع الرائدة التي وافق عليها قادة المجلس مؤخرًا، ويُشير أيضًا إلى أن هذا المشروع يمثل إنجازًا كبيرًا، يضاف إلى العديد من الإنجازات الكبيرة للمجلس، بالإضافة إلى تجاوز الإمارات التوقعات في عام 2023.